محمد الضبعان يكتب :
بات من المؤكد وفقا للتحليلات وقراءة ما بين السطور حدوث ما يسمى بالزواج المسيار أو المحلل بين اليسار والاخوان في صراع انتخابات نقابة الصحفيين الحالية والمقرر لها 17 مارس الجاري بعد ظهور عدد من العلامات اخرها حدوث استطلاعات اجرتها جروبات اخوانية على منصات التواصل داعمة لقائمة بعينها يسيطر عليها اليسار وغالبيتهم كانوا أعضاء مجلس سابقين والبعض الأخر كانوا في طليعة المجلس الفاشل المهترئ الحالي ولم يرمش لهم جفن وهم يجلدون المجلس الذين كانوا أعضائه فهل تريد أن تقنعني أنك قادر على جلد ذاتك.
اقرأ ايضا: تفاصيل هجوم ميليشيات البلوشي على محمد الضبعان بالمستندات
هل تعتقد أنني سأقتنع حينما تقول لي أنك تعترض وأين كان الاعتراض قبل هذه اللحظة .. هل هي لحظة القفز من المركب الغارق ؟ هل هذه هي البطولة ؟ لماذا لا تغرق مع من يغرقون بكل شرف بدلا من أن تحاول النجاة بكل " قرف ".
المشكلة الان ليست في من يدعون البطولة لأننا نعرفهم عن ظهر قلب .. بطولتهم دائما مجرد ادعاء وعند خوض المعارك يصبحون أشجع الجبناء .. المشكلة الحقيقية هي في استغلال جماعة الإخوان هذه المجموعة للنفاذ إلى أهم نقابة في مصر والعالم العربي "نقابة الصحفيين" لمواجهة الدولة من جديد وحينما اقول الدولة لا أقصد الرئاسة ولا الاجهزة الامنية انما أعني بالحرف الدولة أي السيطرة على كافة المؤسسات وعلى الشعب المصري فبعد أن استأصلهم الشعب المصري وبعد أن واجههم اليسار في 30 يونيو وساقوهم إلى عشماوي يفتحون لهم أحضانهم من جديد.
اقرأ أيضاً: البرنامج الانتخابي للصحفي محمد الضبعان
وبكل صفاقة يريدون
من الجمعية العمومية أن تفتح أحضانها أيضا عبر انتخاب هذه القائمة والتي لم يتعدى
أعلى تصويت لأهم اعضائها في استطلاعات اجرتها جروبات اخوانية عن 170 تصويت هذا عبر
الشحذ واستخدام كافة سبل الاتصال للتصويت ورغم ذلك لم يتجاوز أحدهم 200 صوت في حين
أنه مطالب بالحصول على الاقل على 1000 صوت للنجاة من هذه الحرب الطاحنة
"انتخابات نقابة الصحفيين" فمثل تلك التصويتات هي دليل على سقوطهم
المبكر وليس نجاحهم.
أما انتم ايها
الصحفيون سأوجه اليكم عدد من الاسئلة .. هل ستلوذون بالفشل "قائمة اليسار
الاخوانية" من الفشل "مجلس النقابة الحالي" أم سيزداد وعيكم مرة
واحدة وتبتعدون عن التعبئة ويكون انصافكم للمهنة وليس للتصويت العقابي لإذلال
اعضاء حاليين كسروا هيبة النقابة بتعاليهم وصلفهم فبعد أن اصبحوا قططا سمان لم
يعودوا يجيبون على هواتفهم أو رسائل الواتس ويظنون أنهم في المنطقة الآمنة "comfort
zoon " ليس فقط ممن انتهت مدتهم ولكن ايضا اعضاء
حاليين أحدهم في منصب هام بالمجلس غير متفرغ للنقابة ولا يجيب على أحد وحينما
تحدثه اذا رأيته مصادفة يشعرك أنك حجر عثرة امام مشاغله الخطيرة وهو يعتقد أنه
بعيدا عن المقصلة وانا شخصيا أجهز له الفوانيس والزينة في الانتخابات القادمة .
قطعا لا أعمم فمن
بين المجلس الحالي رأيت اناسا يعملون ودائمي التواجد مثل الاستاذ هشام يونس الذي
أكن له كل احترام وهو من القلائل الذي يستمعون ويساعد بشكل فاعل والاستاذ حماد
الرمحي والذي أشعر بأنه كبش فداء لهذه القائمة فكل من ليس معها فهو ضدها ويرهبوننا
بكتائب الكترونية تصول تجول على جروبات الاخوان للصيد لكنهم يتناسون أن من قائمتهم
اعضاء بالمجلس الحالي بدون تسمية أو لماذا بدون تسمية دعني أذكر الاستاذ محمود
كامل الذي التقيته مصادفة في انتخابات 3 مارس الماضي واشعر من خلال متابعتي له انه
شخص مهذب ولديه نوايا طيبة وطموحات كبيرة ولكن للأسف مصحوبة بإمكانيات لا تؤهل
لتحقيق هذه الأحلام فالزميل كامل مثلا لم أراه حتى مصادفة بالنقابة على الاطلاق
رغم أني متواجد شبه يومي ولم يحدث حتى عن طريق الخطأ وقطعا هو يرجع ذلك إلى أنه
كان مستبعدا .. الزميل هشام يونس ايضا كان مستبعدا لكنني اراه باستمرار.
الزميل خالد
البلشي المرشح على مقعد النقيب اتصلت به حينما كان عضوا في مجلس سابق ليساعد في حل
مشكلة البدل الخاصة بي ولم يستطع أن يفعل شيء كما حاولت مع اخرين من اعضاء على هذه
القائمة ولم يحرك أحد ساكنا فهل لأن المجلس الحالي فشل في حل هذه المشكلة لي ان
استعيد أحد فشل سابقا في حلها .. حتما ستظل المشكلة قائمة علينا التفكير خارج
الصندوق واعلاء كلمة النقابة والجمعية العمومية فوق التصويت العقابي.
بعض اعضاء القائمة
ايضا كانوا اعضاء سابقين ماذا فعلوا بل كانوا اعضاء حينما كان يحي قلاش نقيبا أي
كان المجلس متناغم تماما وكانوا قائمة مثل القائمة التي يدعون لها فماذا فعلوا ...
على مستوى العلاج , الاسكان , التسويات , التأمينات , المعاشات , تغيير القانون
... لا شيء بل كانت بداية كبوة النقابة الحالية من هذا المجلس تحديدا فهل نحن
الصحفيين الذين يتجاوز عددنا 12 الف عضو مطية لليسار او اليمين أو الاخوان هل
يقودنا شرذمة مغرضون منبطحون لتيارات بعينها.
ان دور النقابة هو
ما يأتي ومن يسعى لغير ذلك فهو ليس منا معشر الـ 12 الف صحفي :
-
نقابة قوية تدافع عن اعضائها لمصلحة اعضائها
وليس ان تدافع عن الاعضاء لخوض صراع دون كيشوتي مع مؤسسات الدولة
-
مجلس لا يفتعل صراعا مع مؤسسات الدولة ولكن
اذا فرض عليه الدفاع عن كرامة النقابة يخوضه بشرف وقسوة وقوة مطلقة لا يفتعل الصراع
ثم يهرب كالجرذان في انابيب صرف النقابة مثل براز مرضى القولون.
-
مجلس يمتلك الحكمة والمهارة والحنكة في
التعامل والتفاوض مع مؤسسات الدولة بكل شموخ وقوة ليس مجلس لا يمتلك من مهارات
التفاوض سوى محاولة اقناع الاخر بأن " العلبة دي فيها فيل " وعلى الاخر
أن يقتنع برأيك.
-
مجلس يستشرف المستقبل ويعمل على تطوير المهنة
لمواجهة التحديات العالمية باعتبارنا رعاة المحتوى الرقمي في مصر لا مجلس مازال
يتمسح في الأوهام والخزعبلات ولا مانع أن يكون أرامل للإخوان.
كلمة إلى أعضاء
الجمعية العمومية الحقيقيين الذين يكمن انتمائهم الوحيد للنقابة والدولة المصرية
اعلم جيدا ان المجلس الحالي قد يتسبب في كارثة بسبب فشله المدوي ولأن بعض اعضائه
النافذين اصبحوا قططا سمان ولا هم لهم الا مصلحتهم ومن الواجب ايضا اسقاطهم ولكن
لنكن منتبهين لا يجب أن نستجير بالرمضاء من النار ولا بالألم والمرض العضال بـ "سم
الأفعى" أمامكم الان تحدي خطير فالبديل يجب أن يكون النقابة والصحافة والصحفيين
أرفعوا درجة وعيكم واحذروا الخطر المحدق بكم من ثعالب تنتظر لتقفز فوقكم وتأخذكم
مطية لمواجهات تضر بالدولة المصرية لكننا سواء داخل المجلس أو خارجه لها بالمرصاد
.
سندافع عن نقابتنا
بكل ما اوتينا من قوة سواء جاءت قائمة الاخوان اليسارية أو غيرها من القوائم التي
لا هم لها الا الوصول لمفصل من أهم مفاصل الدولة ولن نسمح لأحد أن يمتطينا كالنعاج
ومن يفكر في ذلك سنكون له بالمرصاد.