محمد الضبعان يكتب :
راعني ما تعرضت له من هجوم صدر من ميليشيات ناعمة داعمة لقائمة خالد البلشي المرشح نقيبا للصحفيين ومحمود كامل المرشح لعضوية تحت السن ولكن في حقيقة الأمر أصابني الهجوم بالدهشة ولم يصيبني بالذعر وعكفت على متابعة وتحليل صولات وجولات الداعمات على منصة التواصل فيس بوك فوجدتهن منتشرات متغلغلات بين كل تعليق داعم للبلشي بالترحاب والسرور وكل تعليق أو منشور ينتقد وفقا لمعايير المنافسة الشريفة وحرصا على نقابة إن لم نحميها كالرجال سنبكي عليها كالنساء كما حدث مع عبد الله الصغير من بني الأحمر حينما ضاعت الأندلس يهاجمون بالسب والقذف وفقا للمستندات المرفقة "سكرين شوت" لتحطيم المعنويات.
إن كل ما نبتغيه
من تفنيد ومزاعم لبطولات واهمة واهية هو حرصنا على نقابتنا وزملائنا ودولتنا
ولقناعتي أن هذه القائمة هي لإعادة انتاج الفشل لقد جربنا افرادها سنوات طوال داخل
مجلس النقابة ولم ينلنا من ورائها إلا أن نئن.
أين كان البلشي وكامل والرفاق حينما اغلقت صحيفتي وسرقت شركتي وحينما لجأت إلى نقابتي وجدتها نخبوية .. البدل الذي كان من الممكن أن ينقذني من غيابات الجب لم يساعدني أحد في الحصول عليه لم يساعدني أحد في فتح ثغرة أو منفذ أنفذ من خلاله للنور فحلت علي ظلمات الجحيم مما اضطرني بعد أن كنت رئيس تحرير وصاحب شركة وقد تجاوزت الأربعين إلى العمل في مزرعة لمدة أربعة أشهر ثم للعمل في مصنع باليومية لمدة ثلاثة أشهر قبل أن استخدم خبرتي في مجال البرمجة التي قد تعلمتها خلال الفترة وأقوم بتأسيس شركة عالم واحد للإعلام والبرمجيات عبر ذراعين الأول اصدار صحيفة عالم واحد الإلكترونية والثاني ذراع لتصميم المواقع والبرامج وبالفعل صممت العديد من المواقع وأصبح لدى الشركة سيرفر عليه عدة مواقع.
الوحيد الذي وجدته
بجانبي الزميل حماد الرمحي الذي أحدث طفرة في مجال التدريب بالنقابة .. إحدى
حسناوات الميليشيات الإلكترونية ذكرت في تعليقها الهجومي على مقالي السابق أن
الزميل محمود كامل كان متواجدا في الازمات دائما معهن بين المستشفيات والأقسام .. ؟
ألا تذهبون لأماكن أخرى مثلا , كنتاكي , ستار بكس , أو حتى الفشنكاح وهو مطعم
مشهور بالمهندسين ( ولا كله اقسام ومستشفيات ) .. إن أنانيتكم في الاستئثار بخدمات
الزملاء جعلتني أعمل بمزرعة وباليومية.
هل ترغبون منا
معشر الجمعية العمومية أن نعيد انتاج الفشل بقائمة فشلت مرات ومرات هل نحن روبوتات
برمجها سمكري سيارات .. لسنا كذلك لدينا عقل وإرادة .. لدينا رؤية عميقة لمشاكل
النقابة والزملاء , مشاكل تأمينات ومعاشات وعلاج وتطوير وتدريب , لسنا موجهين من
تيارات بعينها لخوض صراعات بالنيابة.
كنت أتوقع أن يدعوني
الزملاء على القائمة لمناظرة نطرح فيها تخوفاتنا ونفند فيها برامج غير عملية لم
يحققوها سابقا ولن يستطيعوا لاحقا لكنني فوجئت بسيل من الشتائم المؤذية نفسيا
آلمتني حينما وقعت عينا ابنتي الصغيرة على الإهانات من ميلشيات البلشي وكامل ورفاق
القائمة ووجدتها حزينة تسلل الخوف داخلها لوهلة لكنني أوقفتها , لم نخلق لنخاف
دعيهم يشتمون فهذا حال من يواجه الجهل بالنور من يواجه السب بالثبات من يواجه
الهدم بالبناء.
على مستوى آخر بعض
الزملاء والأصدقاء اعترضوا على المقال الذي قد يضرني وأنا مرشح وحتما سأخسر أصواتا
كثيرة ولكنني لست من الجهالة أن تفوتني مثل هذه الرؤية لكنني لم أعيرها انتباها
ليس لأن أصوات الزملاء لا تعنيني بل هي غالية على قلبي ثمينة على روحي ولكن لن أخذ
أصواتا وأنا على قناعة بأنها تخدع وأنا على يقين تام بأن زملاء الجمعية العمومية باتوا
على وعي تام بما يحاك لهم في ليل ليغشي أبصارهم في نهار ضبابي.
البعض قال إن
ايديهم طائلة وقد يلحق بك أذي , وهل مثلي من بات بين الثعابين والذئاب في مزرعة
لمدة اربعة أشهر كاملة يخشى هذا أو ذاك , إن خوفي ليس من , خوفي على النقابة
والزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية وأقول لهم تعاملوا مع القائمة أو أي
قائمة موجهة كما تتعاملون مع قائمة طلبات المدام التي ترسلها على الواتس .
الزملاء الأعزاء
أعضاء الجمعية العمومية , بني مهنتي إن هذه الانتخابات مختلفة عن ذي قبل العالم من
حولنا يموج ويرتطم بين تيارات عاتية حروب وذكاء اصطناعي وسيطرة دول معدودة على
أصابع اليد على بيانتنا ونحن رعاة التنوير , رعاة المحتوى الرقمي من لمصر غيركم ,
إن تحزبات السنوات الماضية قد عفى عليها الدهر إن الحركة في نفس الدائرة المغلقة
ستسحقنا بين تلك التيارات , حطموا الدائرة .. انفذوا إلى العالم الخارجي واختاروا
الأصلح بعيدا عن شعارات براقة من هنا أو هناك.