كيف يتحكم الذكاء الاصطناعي التوليدي في أسعار الفائدة والذهب ويحل بديلاً عن المحللين والمصرفيين

كيف-يتحكم-الذكاء-الاصطناعي-التوليدي-في-أسعار-الفائدة-والذهب-ويحل-بديلاً-عن-المحللين-والمصرفيين

تحليل يكتبه : محمد الضبعان 

سنتحدث في هذا الموضوع عن تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاع المالي والاستثماري وقدرته على قيادة أسواق الذهب والسلع إلى جانب  أسواق المال وتحديد اتجاهات المؤسسات المالية الدولية مثل الاحتياطي الفيدرالي على سبيل المثال كما سنتطرق إلى تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على وظائف الاقتصاديين والمحللين الماليين.

اظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي والمقصود به برامج توليد النصوص والتحليل مثل chat gpt  براعة عالية بلغت نسبتها 80% تقريبا في عرض اجابات دقيقة ومعمقة ومنظمة حول تحليل بيانات المركزي الاحتياطي الفيدرالي وهو الأمر الذي يعكف عليه مؤسسات مالية متعددة مليئة بالمحللين الماليين والفنيين ليس فقط في القطاع المصرفي ولكن أيضا في قطاع البورصات وأسواق المال.

يشير أداء ادوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي أشرنا إليه إلى نتيجتين في غاية الأهمية:

الأولى : قدرة الذكاء الاصطناعي على التحليل الجيد ومن ثم تحديد اتجاهات الأسواق بدقة تصل نسبتها إلى80% وبالتالي التنبؤ بأسعار الفائدة واسعار الصرف واسعار السلع مع العلم أن تحليلات الذكاء الاصطناعي التوليدي ليست منفصلة عن بيانات التضخم وبيانات مؤشرات اسعار المستهلكين وبيانات الإنتاج ومعدلات الاستهلاك وبالتالي فيجب أخذ تنبؤاته على محمل الجد.

الثانية : قيام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمهام مئات المحللين في قطاع أسواق المال والسلع والقطاع المصرفي وهو أمر محبب لدى أصحاب المؤسسات المالية إلا أنه وبالا على مهن عديدة سيعاني أصحابها من بطالة خطيرة.

ورغم زيادة نسبة الدقة في التحليل والتنبؤات إلا أنه يظل هناك نسبة خطأ معتبرة في أداء الذكاء الاصطناعي التوليدي تصل إلى 20% الأمر الذي يضع هامشا للخطأ طوال الوقت مما يستدعي التدقيق في نتائج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ولكن رغم وجود هامش للخطأ فإن من قدرات تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل عام التطور الذاتي واكتشاف الأخطاء وعلاجها وهو ما يشير إلى أن نسبة الخطأ الحالية ستتلاشى مع الوقت .

من المشاكل الأساسية في عمل مؤسسات الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالية تركيزها في أيدي حفنة من الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وجوجول وميتا وايلون ماسك وحفنة من المؤسسات الصينية وهو ما يستدعي تدخل دول اخرى مثل مصر وغيرها ممن يرغب في عكس اتجاه الأحداث حتى لا نكون اول من يذهب إلى غياهب الجب كعالم عربي


مشاركات القراء